في يوم اعلامي بيطري بسيدي بلعباس

MVI_0163 002

نظمت الشركة البيطرية فيتاجريال Vétagrial يوما إعلاميا أمس بفندق ايدان Eden بسيدي بلعباس حول منتجين بيطريين، ويتعلق الأمر بايبروليكزان Ubrolexin و بنفيتال Benfital، المنتج الأول متخصص في علاج التهاب الضرع عند البقرة الحلوب، والمنتج الثاني متخصص في علاج الإسهال عند العجول، افتتح اليوم الدراسي حوالي الساعة العاشرة بحضور 140 طبيبا بيطريا من القطاع العام والقطاع الخاص، ألقى بداية الدكتور منير يوسف قادري المدير العام لشركة فيتاجريال كلمة رحب فيها بالحاضرين وشرح باختصار أهداف اليوم الاعلامي، وقدم للحاضرين الدكتورة البلجيكية آلكي أبيلوس دكتورة دولة في علم المجترات، متخصصة في أمراض التهاب الضرع، المسئولة التقنية عن المواد الصيدلانية في الشركة الألمانية Boehringer Ingelheim، والتي سيكون على عاتقها التقديم لمنتج Ubrolexin، والدكتور الأردني خالد داوود مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قسم الحيوانات الكبيرة في ذات المؤسسة.

المحاضرة الأولى التي تفضلت الدكتورة آلكي بتقديمها كانت بعنوان التهاب الضرع عند البقرة الحلوب، بداية قدمت الدكتورة نفسها وشرحت جميع المراحل العلمية التي مرت بها والشهادات العلمية التي تحصلت عليها خلال مسيرتها الدراسية، ثم قدمت للحاضرين تعريفا بشركة Boehringer Ingelheim، والتي تعتبر من الشركات الألمانية العالمية الرائدة في صناعة المواد الصيدلانية، حيث تحتل المرتبة الخامسة عالميا في هذا المجال، توظف الشركة حوالي 46000 عامل، وتخصص من ميزانيتها حوالي 22.5 % للبحث العلمي، 7 % من رقم أعمالها عبارة عن عائدات من إنتاج المواد الصيدلانية البيطرية، 18 % منه مختص في الأدوية الموجهة للمجترات، منها المختصة في علاج التهاب الضرع عند البقرة الحلوب، وتعتبر الشركة رائدة وذات خبرة في هذا النوع من العلاج، إضافة الى إنتاج مضادات الالتهاب، المكملات الغذائية، واللقاحات. وتحت عنوان عريض “لنعالج أبقارنا آخذين بعين الاعتبار صحة الإنسان”، تحدثت الدكتورة بداية عن تعريف للسيفالوسبرين Céphalosporine و  MRSA وشرحها (Methicillin-resistant Staphylococcies aureus )، وESBL وشرحها (Escherichia coli (extended spectrum-β-lactamas، وأسهبت في شرح تأثير ESBL على الإنتاج الحيواني, حيث وجد في قطاع تربية الطيور بنسبة 100% وعند الأبقار بنسبة 10ٍ% في اللحوم، أما بالنسبة لقطعان الأبقار الحلوب فنسبة تواجده بلغت 86.70%، ويعتبر الحليب المصاب مصدر خطر على صحة الإنسان إذا أعطي للعجول المخصصة للتسمين، وعليه كان العلاج بالمضادات الحيوية أمرا ضروريا للحد من هذا الخطر، فالأمر لا يحتمل التأخير بانتظار نتائج التحاليل المخبرية، فالمتعارف عليه أن 30 الى 50 % من الحالات المرضية ناجمة عن البكتيريا السالبة الجرام G-. بعد ذلك تفضلت الدكتورة بتقديم المنتج Ubrolexin، المكون من مادي السيفالكزين Céfalexine، ومادة الكناميسين Kanamycine، وعمل المادتان معا بالتوافق تعطينا التأثير القاتل للبكتيريا والانتشار الجيد داخل الضرع، حيث وخلال ساعتين يكون المضاد الحيوي متساو في كل الضرع، ويتم العلاج بحقنتين فقط خلال مدة تقدر بـ 24 ساعة، وهو ما يجعله يتميز عن مواد صيدلانية أخرى تتطلب من ثلاث الى أربع حقن، المنتج موجود في السوق العالمية منذ 5 سنوات، واستخدامه يسمح بتقليص الأخطاء في علاج أمراض الضرع و أقل احتكاك بالحلمة المريضة. بعد نهاية المحاضرة تفضل الحضور بطرح الأسئلة، وعن سؤال يتعلق بضرورة إجراء تحليل مخبري لتشخيص المسبب المرضي واختيار المضاد الحيوي المناسب، قالت الدكتورة بأن إجراء مثل هذا التحليل في وقت مبكر يتطلب آلات متطورة متواجدة الآن فقط في البلدان المتقدمة كأمريكا، ولكنها رغم ذلك تبقى قيد التجربة ولا تعطي نتائج مرضية كل مرة، والبحوث لا زالت متواصلة الى حد الساعة. وإجابة عن سؤال إذا ما كان هذا المنتج البيطري فعال في جميع الحالات، أجابت الدكتورة بأنه كذلك.

MVI_0163 002

المحاضرة الثانية كانت من تقديم الدكتور الأردني خالد داوود، وعنونها بـ”التغيرات المرضية المرافقة لإسهال المواليد الحديثة وطرق العلاج”، الدكتور في البداية قدم نفسه للحاضرين وشرح تجربته في ميدان تربية الأبقار, ثم تطرق في محاضرته الى مشكل الإسهال عند العجول وقال بأن هذا المرض لا يخص البلدان النامية فقط، بل حتى البلدان المتطورة تعاني منه فألمانيا مثلا من 4.540.000 رأس نجد 1.962.000 حالة إسهال، وفي فرنسا من مجموع 4.420.000 رأس يوجد 1.325.000 حالة إسهال، كما تطرق الأستاذ الى مسبباته، وهي البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، والسموم، وشرح الدكتور فيما بعد المراحل التي يمر بها العجل المصاب بالإسهال من أول يوم الى مرحلة الخمول الكامل والعجز عن الوقوف والحركة، وكيف يتعرف الطبيب البيطري خلال هذه المراحل ويفرق بين الإصابة بالبكتيريا من الإصابة الفيروسية، والمشاكل الفسيولوجية المصاحبة للمرض من فقدان للسوائل والأملاح، وانخفاض ضغط الدم والجفاف، ونقص الأكسجين في الأنسجة، وزيادة إنتاج حمض اللاكتيك في الجسم، كما شرح الدكتور أهم العلامات الاكلنيكية التي يتم ملاحظتها على العجل في مختلف مراحل المرض، وتتميز آخر مرحلة من المرض بالخمول، وفقدان الجلد للمرونة من 8 الى 10 ثواني، وجفاف الأغشية، والاستلقاء على الأرض وبرودة الأطراف، وهي الحالة التي يكون فيها العلاج دون فائدة. بعدها قدم شرحا مختصرا حول أنواع الإسهال مع المسبب المرضي كل نوع، كالإسهال الإفرازي الذي تسببه بكتيريا الكلوستريديا Clostredia و ا.كولي E.Coli والإسهال الناجم عن فقدان الامتصاص والذي تسببه بكتيريا كريبتوسبوريديوم Cryptospridium، وفيروسي روتا virusRota و كورونا Coronavirus، والإسهال الغذائي الذي يعرف بإسهال المراعي. بالنسبة للعلاج انتقد الدكتور طريقة العلاج بتوقيف الحليب في اليومين الأولين من العلاج، وشرح بان هذه الطريقة تثبط عمل الأنزيمات وتضر بالجهاز الهضمي للعجل وتصيبه بالانتفاخ عند إعطائه الحليب من جديد، ونصح بتقديم الحليب خلال العلاج، مع تروية الأنسجة بالمياه، وعدم استخدام المواد التي يتواجد بها تركيز عال من البيكربونات والجلوكوز. في الأخير شرح الدكتور منتج بنفيتال Benfital والى مكوناته التي تتميز بوجود نسبة مدروسة من الغلوكوز والبيكربونات لمعادلة الحموضة، ولب الحمضيات التي تلعب دور المضاد الحيوي في محاربة البكتيريا، كما يحوي على ألياف مغلفة باللستين Lécithine-coated والتي تشبه خصائص تركيب الأمعاء بحيث تعمل على تثبيت البكتيريا مثل ا.كولي و السالمونيلا، والتخلص منها، كما يتكون المنتج من الخميرة التي تساعد على تثبيت البكتيريا والتخلص منها أيضا عن طريق الأمعاء. أما عن طريقة الاستخدام فيقدم كيس من المنتج من 100غ في لترين من الحليب، أو الحليب الصناعي، أو الماء الفاتر. بحيث تكون درجة حرارة المزيج ما بين 30 و40 درجة مئوية، ويقدم من 8 الى 10 ساعات، لمدة 24 الى 48 ساعة. ختاما تفضل الدكتور بالإجابة عن أسئلة الحاضرين، وعن سؤال حول إعطاء مادة الكولوستروم نصح الدكتور بضرورة إعطائه للعجل حتى يتوقف عن استهلاكه، كما نصح بعدم إضافة أي مادة إليه. وعن استفسار يخص تلقيح الأبقار ضد فيروسي الكورونا والروتا، قال الأستاذ بأنه ضرورة ملحة لكثرة ما يصيب قطعان الأبقار من هذين الفيروسين. أما عن سؤال بخصوص وجود دم مصاحب بالإسهال أجاب الدكتور بأنه من غير الصواب الربط بين الكوكسيديا وتواجد الدم في الإسهال، حيث يتواجد الدم لأسباب أخرى كتلف أنسجة الأمعاء مثلا. كان لي تدخل بعدها حيث توجهت الى الدكتور باستفسار بحيث أنني استنتجت كما استنتج جميع الحضور بأن توقيف الحليب لمدة يومين عن العجل تضر بالجهاز الهضمي وتثبط أنزيماته، غير أن المنتج يعرض خيار إعطاء بنفيتال مع الحليب أو مع الماء، وهذا يعني أن خيار الماء هو توقيف لتغذية العجل بالحليب، وكان من المفروض حسب رأيي بما أن توقيف الحليب يشكل ضررا أن ينصح في وصفة المنتج بضرورة تغذية العجل بالحليب مع المنتج فقط، وأكد الأستاذ من خلال إجابته أنه يلح رغم ذلك على عدم توقيف الحليب خلال مرحلة العلاج، ولو أني أرى أن نقطة مزج المنتج بالماء بحاجة الى شرح أكثر من خلال الأيام الإعلامية أو من خلال الوثائق التعريفية للمنتج. ومهما يقال فان منتج بنفيتال يتميز عن غيره من منتجات إعادة التمييه من خلال خاصية قابلية المزج مع الحليب، وهو ما سيساعد العجل على تلقي العلاج والغذاء في آن واحد وهو ما ينصح به الدكتور الأطباء البيطريين والمربين، ولو أني عمليا وعلى ارض الواقع لم ألحظ أي مشاكل على العجول التي عولجت بعد توقيف استهلاك الحليب عنها لمدة يومين، غير أن ما تلقيناه في محاضرة اليوم جدير بالاهتمام، والمتابعة الميدانية.

ختاما لليوم الدراسي تلقى الحاضرون وثائق تعريفية بالمنتجين، وبمنتجات أخرى، وافترق الجميع على وجبة غذاء أقيمت على شرف الأطباء البيطريين المشاركين.

 صور من اللقاء الاعلامي

لمحة عن اليوم الاعلامي بالفيديو